داعش هدد مراراً باللجوء إلى استخدام طائرات مسيرة مفخخة متاحة في الأسواق لتنفيذ هجماته.
كشفت صحيفة "لوموند الفرنسية عن تأكيد باريس رسمياً إصابة عنصرين من القوات الفرنسية الخاصة المتواجدة في أربيل شمال العراق بجروح بليغة ومقتل اثنين من مقاتلي البيشمركة الأكراد في الثاني من الشهر الجاري، نتيجة انفجار طائرة بلا طيار أطلقها تنظيم داعش باتجاه موقعهم.
وبحسب الصحيفة الفرنسية فإنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الطائرة التي تم اعتراضها ملغومة بقنبلة موقوتة أو تم تفجيرها عن بعد.
وقد أكد مصدر أمني كردي رفيع المستوى لشبكة CNN الأمريكية تنفيذ تنظيم داعش لهجوم غير تقليدي على نقطة دفاعية متقدمة للقوات الكردية على بعد 30 كيلومتراً من مدينة الموصل، وبحسب المصدر فإنّ الهجوم جرى باستخدام طائرة من دون طيار يُعتقد أنها كانت تحمل "نوعا من المتفجرات".
ولفت المصدر إلى أن الجنديين الفرنسيين نقلا على وجه السرعة عبر المروحيات إلى مستشفى في مدينة أربيل بإقليم كردستان، وبحسب لوموند فإنّ الجنديَين تم نقلهم لاحقاًَ إلى وطنهم لتلقي العلاج المطلوب.
وتجدر الإشارة إلى أن فرنسا كدولة مشاركة في التحالف الدولي ضد داعش أرسلت 500 من عسكرييها إلى العراق، بمن فيهم المستشارون المدربون لمقاتلي البيشمركة في إقليم كردستان بشمال العراق.
داعش يلّغم جسور الموصل ويستخدم الانتحاريين والأطفال استعداداً للمعركة
من جهة ثانية نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين عراقيين وأمريكيين أن مقاتلي داعش نشروا الشراك الخداعية في مختلف أنحاء مدينة الموصل وحفروا خنادق وجندوا الأطفال لأداء أدوار الجواسيس تحسباً لهجوم مرتقب لإخراجهم من معقلهم في العراق.
ونقلت رويترز عن أشخصا في الموصل قولهم إن عناصر داعش قاموا بتلغيم جسور المدينة الخمسة بالمتفجرات وأعدوا سيارات ملغومة ومهاجمين انتحاريين وكثّفوا عمليات الرصد والمراقبة.وقال أحد سكان المدينة إنه تم نشر أطفال في سن صغيرة بعضهم في الثامنة في مختلف أرجاء المدينة للقيام بعمليات المراقبة والإبلاغ عن السكان وفي بعض الأحيان يكون هؤلاء الأطفال مسلحين بمسدسات وسكاكين، ويتولى الأطفال تجنيد أطفال آخرين للقيام بالمهمة نفسها.
وقال سكان آخرون بحسب رويترز إنهم بدأوا يستخدمون هواتف محمولة أقدم لا يمكن تحميل تطبيقات مثل فايبر وواتس آب أو برنامج فيسبوك ماسنجر عليها لأن مقاتلي التنظيم لديهم حساسية شديدة تجاه استخدام الهواتف الذكية التي يمكن من خلالها نقل المعلومات إلى قوات الأمن.
وبحسب شهود عيان في الموصل فإنّ عناصر داعش يجلسون على أسطح المباني المرتفعة على مشارف المدينة وهم يحملون نظارات الرؤية الليلية المكبّرة لرصد أي شخص يحاول الهرب كما يحفر مقاتلون حفراً في الشوارع بأجهزة ثقب الأرض لوضع شحنات متفجرة فيها، وقال أحد السكان "إذا وضعوا القنابل في كل حفرة فسيصبح المكان أشبه بالجحيم."
0 تعليقات على " طائرة مفخخة لداعش تصيب عنصرين فرنسيين والتنظيم يلغّم جسور الموصل "